السبت، 28 أبريل 2012

ضع بصمتك


سأستعير من الدكتور العريفي عنوان برنامجه الشهير  لهذه المقالة وهو ضع بصمتك  ولكن هنا لن أقول ضع بصمتك أو ضعي بصمتك ليس في سيرتك الذاتية أو المهنية ولا في منزلك ولا جامعتك ولكن ضع بصمتك في المجتمع الذي تعيش به وسأطرح عليكم بعض الأفكار لتضع بصمتك من خلالها في محيطك الذي تعيش به مثلا:
 التبرع وهنا ليس بالمال أو الملابس أو الكتب القديمة أو التبرع بأي شيء حولك بل يكون التبرع من ذاتك من داخل جسدك وهو التبرع بالدم  ، وأتساءل لماذا لا يكون هناك حملات بين فترة وأخرى  للدعوة بالتبرع بالدم  بين أبناءنا الطلاب والطالبات وأقصد في المدارس والجامعات كالدول المجاورة حولنا صحيح أن هناك بعض هذه الحملات تطل علينا على استحياء  ولكنها تمر مرور الكرام دون أن نشعر بها
إن مثل هذه الحملات تعتبر من المشاريع القيمة التي تعلم أبناءنا وتنمي روح العمل التطوعي لديهم ، وتعزز روح المبادرة والتكافل الاجتماعي  في شخصياتهم ، علاوة على ذلك توفير عدد من وحدات الدم للمرضى والجرحى، ومساعدتهم في حالات الطوارئ، التي تعج بها المستشفيات . وكذلك ليكون بنك الدم لدينا مكتفي تماما من كل أنواع فئات الدم المختلفة فربما هذا الدم الذي تبرعت به اليوم تحتاجه أنت أو صديق لك أو احد من أفراد عائلتك غدا لا سمح الله.  فكن معطاء من اجل نفسك أولا، ومن اجل مجتمعك ثانيا ، إن التبرع بالدم هو شهادة صحية تدل على سلامتك ويساعد التبرع على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية، وعلى حد علمي أن المتبرع المستديم في بنك الدم له معاملة خاصة عند احتياجه أو احتياج أفراد عائلته للدم مستقبلاً لا قدر الله، خاصة في حالة توفر فصيلة الدم المطلوبة.
ضع بصمتك في  داخل مؤسستك التعليمية عن طريق القيام ببعض الأنشطة واللجان  تكون من مهامها المساعدة فمثلا: وضع لجنة لمساعدة المدمجين من الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة الخاصة في تقديم كل مساعدة ممكن في مجال دراستهم تكون مهمة هذه اللجنة هو تقديم كل خدمة ممكنة لهذه الفئة داخل وخارج الجامعة.
ضع بصمتك عن طريق إنشاء لجان  مهمتها تصحيح الأفكار  السلبية ونشر الأفكار الايجابية التي من خلالها يرقى أبناءنا بفكرهم وثقافتهم  وتبعد بهم عن السطحية  والثقافة الهشة.
ضع بصمتك من خلال  تكوين لجان وأنشطة مهمتها القيام بزيارات لأماكن تبعث فينا الرحمة وتحثنا على التكافل  وتبرز فينا روح الجماعة مثل لجان زيارة المرضى (كالسرطان مثلا) أو زيارة دور المسنين أو زيارة الأحياء الشعبية الفقيرة للاطلاع على أحوالها ودفعهم للمساعدة ...الخ
إذن تستطيع وضع بصمتك في أكثر من مجال وأنت تحت مظلة مؤسستك .فمن وجهة نظري يجب أن  نؤكد على ضرورة العمل المشترك بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الأهلية والوحدات الصحية  والجمعيات المختصة  وعلى ضرورة التنسيق والتعاون فيما بينها للقيام بكل ما يلزم لمساعدة أبنائنا  على القيام بكل ذلك  لما له من فائدة نفسية ودينية واجتماعية  تعود عليهم وعلى مجتمعهم من حيث تنمية قدرات الشباب والشابات وتشجيعهم على العمل المجتمعي.
إن مجتمعنا مجتمع خير يحبه ويسعى إليه ولكن يحتاج إلى من يذكرهم يدلهم على هذا الخير وينظم لهم هذه العملية  وأنا متأكدة أن الدعوة للمشاركة والتطوع سيلقى لدى أبنائنا قبولا حسنا ويؤدي ذلك إلى نشر ثقافة التطوع  والنهوض بالمجتمع ليصبح مجتمعا واعيا .
خاطرة
 نحن نؤمن بحاجة الأمة إلى من ينهض بها نحو القمة، فالشباب بجنسيه هم مستقبل هذا الوطن فكن رائدا بنفسك بوضع بصمتك في كل مجال.
                             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق