الاثنين، 29 أبريل 2013

التاريخ يستنجد بأهله



التاريخ ليس كتابة تاريخ فرد، أو حادثة تاريخية، أو تاريخ شعب وأمه، أو التاريخ الكلي أي التاريخ الإنساني الشامل، وإنما هو تحليل وفهم للأحداث التاريخية عن طريق منهج يصف و يسجل ما مضى من وقائع و أحداث و يحللها و يفسرها على أسس علمية صارمة بقصد الوصول إلى حقائق تساعد على فهم الماضي و الحاضر و التنبؤ بالمستقبل.
أن ثلث القرآن الكريم تاريخ، ومن التاريخ نأخذ العبرة والدرس ونفهم جذور الأحداث، وطرق الخروج من الأزمات، وأصول العلوم والفنون؛ لنكرر التجارب الناجحة، ونتحول من الضعف إلى القوة..  التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم -من خلاله- مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها ، لا وجود لها، إذ به قوام الأمم، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه. وفي قراءة التاريخ فوائد أخرى غير ما ذكر ، يعرفها من اشتغل به، وأحسن قراءته وفق منهج مرضي لا يتسع المقام لبسطها، غير أنه يحسن التنبيه إلى أن الفائدة من التاريخ إنما تكمل إذا كان لدى المرء منهج وفهم عند قراءته فيعرف ماذا يقرأ وماذا يترك وكيف يحكم ويقيم ما يقرأ. أما من يقرأ ثم يأخذ ما هب ودب فقد يسيء. لا يستطيع الإنسان أن يفهم نفسه و حاضره دون أن يفهم الماضي و معرفة الماضي تكسبه خبرة السنين الطويلة و التأمل في الماضي يبعد الإنسان عن ذاته ، فيرى ما لا يراه في نفسه بسهولة من مزايا الغير و أخطائه ، و يجعله ذلك اقدر على فهم نفسه و أقدر على حسن التصرف في الحاضر و المستقبل بعد أن يأخذ الخبرة و العظة من الماضي . ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، يجب على المؤرخين وكتاب التاريخ والجامعات بما فيها من تخصصات تاريخية متابعته وتحديثه  وإثراءه .......
إن ماضي الشعوب و ماضي الإنسان حافل بشتى الصور و هو عزيز عليه في كل أدواره ، سواء أكانت عهود المجد و القوة و الرفاهية أم عهود الكوارث و الآلام و المحن ، و الشعوب التي لا تعرف لها ماضياً محدداً مدروساً بقدر المستطاع لا يعدون من شعوب الأرض المتحضرة . و على ذلك نجد انه لا غنى للإنسان عن دراسة ماضية باعتباره كائناً اجتماعياً
فينبغي عليه أن يعرف تاريخ تطوره و تاريخ أعماله و آثاره ليدرك من هو حقاً و إلى من ينتمي . ......
......جامعتي غاليتي كياني ......

كيف تغلقي او حتى  توقفي قسما له من الاهمية ما لقسم التاريخ ؟

لماذا هاذ التوجه الذي لا مبرر له  ؟

لماذا تتجاهلين تراث الماضي وصفحات الحاضر ونور المستقبل؟

لماذا لم تتوقفي لدراسته وتجديده وتطويره ودعمة....

التاريخ ابو العلوم  وتاريخ السيرة  وتاريخ الوطن

انكف عن دراسة منبع ديننا ومنبع وطنتينا...

أعتقد ان هذا أكبر خطأ يقترف في حق التاريخ وأهلة وسوف يسجله

لنا وعلينا فاحذروا من قلم التاريخ الذي لا يمحى ولا ينسى

فالتاريخ لا يتوقف ولا يغلق بجرة قلم

 لأن التاريخ مستمر مع كل نفس تتنفسة البشرية...

 

 

الخميس، 11 أبريل 2013

فن التعامل مع الآخر


للغربيين معاهد خاصةٌ تدرَّسُ فيها المهارات الاجتماعية. ..
كيف نتحدث ؟ كيف نكسب الثقة بأنفسنا؟ كيف نكون لبِقات في الحديث مع الناس؟. ...وتغافلنا أوجهلنا أن الإسلام فيه الكثير من كنوز الآداب على اختلافها... ..وأُعطينا القدوة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعاً.

لكن لم نستطع أن نستفيد من تلك الكنوز ولم نتجاوز مرحلة التنظير (مرحلة الفكر) ....يقال: من آداب الصحبة كذا, ومن آداب العشرة كذا, ومن آداب الحديث كذا. وقليلٌ من الناس من يتدرب ويُدرِّب تلامذته او أبنائه او او ...

 فليس هناك تدريبٌ عملي إلا نادراً فالقالب الذي نسير علية ..هو التعليم وليس التربية...

لكن التدريب العملي هو المطلوب

تطبيق تلك الكنوز هو المطلوب .....

اتباع مدرسة محمد بدلا من المعاهد ومراكز التدريب هو المطلوب

فللآخرين عندما يتحدثون معك أداب .. أتركي ما تقومين به و أنظري إليهم.. و أصغي لهم، لأنهم بحاجة إلى تركيزك معهم لدقائق.

عليك بالمقابل أن تجيدي فن الاصغاء لمن يحدثك فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه

وبالتالى تجعله يفقد احترامه لك .. لان اصغائك له يحسسه بأهميته عندك..

أظهري لهم اهتمامك عن طريق مديــــــــــحهم ..و تنبيههم على إيجابيا تهم فهذا يعزز ثقتهم بأنفسهم... و يحسسهم أنك شخص محبوب و جديرة بالثقة في رأيهم.

أدع للناس بالخير في الظاهر والباطن ..وسبحان الله لذلك تأثير عجيب بين قلوب الناس وقلبك ...لأن هناك ملك خاص يقول "و لك ذلك"

أنت صانعة مستقبلك بخيرة وشرة  لا نه كما تدينين تدان، فأعلمي أن كل ما فعلته للآخرين سوف يعمله شخص آخر لك، فأنتبهي الى أقوالك وأفعالك.

ابتسمي عندما تلتقين الآخرين بصدق من قلبك ...

أبتسمي عند اللقاء و عند الــــــــــوداع ...

أهتمي بنفسك أولاً ثم ثانيا ثم ثالثا ..ثم أهتمي بالآخرين، لان لنفسك عليك حق. اهتم بملبسك و غذائك، و صحتك و دراستك وعملك...

 لذلك ان اهتميت بنفسك فانت تفعلين ذلك من اجل من حولك... اذا انت تهتمين بهم اولا عن طريق اهتمامك بنفسك

و هذه ليست أنانية. بل هو ارضاء للنفس

- تفائلي بالخير مهما كانت الصعوبات

حادثي الناس بكل لطف و تأني، و فكري قبل أن تقولي أي شيء قد تندمين علية يوما ما.

التعامل مع الناس فن من أهم الفنون .. فمن السهل أن تفقدي احترام الناس لك لكن من الصعب أن تكسبي حبهم وتنالي تقديرهم ..


حاول أن تنتقى كلماتك فكل مصطلح له الكثير من المرادفات فاختاري اجملها كما عليك ان تختاري موضوعا محببا للحديث ...فحديثك دليل شخصيتك ..

حاول ان تركزي على الاشياء الجميلة فيمن تتعاملين معه وتبرزينها فلكل منا عيوب ومزايا وان اردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابهيه بها ولكن اعرضيها لها بطريقه لبقه غير مباشرة ...

حاولي ان تكوني متعاونة اجتماعية مع الاخرين في حدود مقدرتك ....وابتعدي عن العزلة والانطوائية فإنها تجلب الهم والكبر وسوء الفكر.. فكما قيل معرفة الناس كنوز ..فكوًني كنوزك من اجمل اللآلئ وأرقاها...

حاولي ان تقللي من المزاح .. فهو ليس مقبولا عند كل الناس وقد يكون مزاحك ثقيلا فتفقدي من خلاله من تحب . وعليك اختيار الوقت المناسب

كوني على طبيعتك في الكلام بلا تكلف

لا تحاول الادعاء بما ليس لديك ...ولا تخجلي من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذا ليس عيبا بل ميزة لك ......ولكن العيب هو الزيف عندما ينكشف .

لا تكون لحوحة في طلب حاجتك ...ولا تحاولي احراج من تطلبي اليه قضاؤها ...

وفى حاله عدم تنفيذها حاول ان تبدى لها انك تعذرينها

حافظي على مواعيدك مع الناس فهذا فيه احترام لهم  ولك .

وأخيرا استشعري الخلق النبوي فتصبحين قمة في الرقي والتعامل
 
لفته جميلة

أليس جميلا أن تكوني عظيم الشأن من داخلك؟؟

أليس جميلا ان تشعري انك مجموعة من الأخلاق تسير على الأرض

أليس جميلا ان ترى الوجود جميلا
......حاولوا فالمحاولات فن بحد ذاتها.....