الجمعة، 1 مارس 2013

وقفة ذات مساء

تسير قدماي سيرا حثيثا الى ذلك الشاطئ
حيث اقف خلف مرساي ..
لأسير بسفينتي الى ذلك الشاطئ وأضع فيه رواسب أيامي وهموم قلبي وأتراحي
حينها أشعر أنني أتحلل تماما من نفسي ...وأخرج منها الى نفس أخرى ..........
أكثر شفافية وروحا أكثر سموا
فهناك اجد ذاتي وأشعر انني  عصفورا صغيرا هائما عاد الى عشة
أو كمهاجر تغرب عمرا طويلا فعاد الى وطنه
 أو كتائه في طرقات الحياة ضل فوجد طريقة بعد ضياع ..
عندها وجدت روحي... وجدتها  ...فالتصقت الأرواح ...وهتفت القلوب ....وحل السلام .....وساد الهدوء...
 وانبعثت همساتي لنفسي تقص عليها حكايات السنين
 فانتشر الصمت وأطبق على المكان ليستمع لحكايات الزمان  في وقت غابت فيه اللغة 
 وحضر القلب  والعقل... حضر الصدق ودمعت العين  وزالت رواسب النفس  وحل السلام 
فخفق القلب وغرد من جديد.... فحضرت نفس غير الأخرى
 مليئة بالعزة والقوة  وأعلنت النفس  لنفسها وهتفت بصوت عال..
"ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي.. "
 لذلك من أجل عودة نفوسكم افردوا أ شرعت سفنكم
وأبحروا الى شواطئ السكون من كل مساء ستجدون لذة الهدوء وصفاء القلوب
والعودة الى المعبود