الأربعاء، 4 يوليو 2012

رسالة إلى كل والد

إلى الملاذ الآمن
إلى الصدر الحنون
إلى من أحبته قلوبنا قبل عقولنا
إلى الرجل الطيب
 إلى من كانت نصائحه لنا كالدرر تضيء دروبنا وتنير طريقنا...
الى من أعطانا الأمان ...  باهتمامه بنا... وخوفه علينا
الى من  جاهد وكافح لكي يسعدنا ...
أنت لنا السقف الذي نؤوي إليه لو جارت الدنيا علينا
 أنت لنا الحياة التي قد ينتهي بريقها لو فقدناك
أنت العزوة والقدوة وتاج الرأس
 أيها الوالد ...الملاذ...الأمان
لا تقسو على فلذة كبدك... ابنتك
لا تهملها .... ولا تعاملها كغرض من أغراض البيت المركونة في زوايا المنزل
لا تعاملها كأنها حمل كبير على صدرك..... وتريد الخلاص منها مع أول فرصة
لا تهمش أرائها... وتحقرها ... وتقلل من شأنها
لا تظلمها... فيكفيها ظلم الناس حولها.. وظلم الظروف...
لا تبخل عليها بصدرك الحنون ... فبضمه إلى صدرك قد تشفي كل مابها من مآسي العالم
لا تنسى أن تنظر إلى عينيها فكلما التقيتها فستجد فيهما كل مالا تستطيع الإفصاح عنه فهما مرآة قلبها
لا تدعها نشتاق إليك  ونحتاج إليك وأنت موجود وغير موجود
لا تشعرها باليتم وأنت على قيد الحياة...
لا تدع طباعك الحقيقية من طيبة ومحبة واهتمام تختفي وراء قسوتك وجفوتك وقوتك
أيها الأب الحبيب الحنون...
لا نلومك على شي ولا نطالبك بشي فربما قسوة الحياة التي مررت بها هي السبب...
إليك بكل معاني الوفاء أتقدم بالشكر أنا  والدي
إليك بكل تلك الهمسات أعتذر … إن رأيتني قد أخطأت فأنت عالم من الرحمة …. فأعذرني...وسامحني
لطالما شقيت وتعبت لأجلنا......ولطالما حلمت بأن ترى منا من يحمل اسم الدكتور والمعلم....
قد أكون قصرت في حقك أو أكون نسيت ذكر معروفك الذي لا ينسى ...لكن الله عالم بالنوايا
أبي اغفر لي تقصيري... وزلاتي
فلو فقدتك فلن ينفعني ندمي
اللهم أحفظ لنا أبائنا  وابعد عنهم هموم الدنيا ومشاكلها وابعد عنهم الهم والحزن وهب لهم الصحة والعافية ونعمة منك ياربي وارزقهم ونور لهم طريقهم وأحفظهم من كل شر إنك سميع مجيب الدعاء يارب العالمين.
 خاطرة:
يكفينا أيها ألآباء أننا سبب من أسباب دخولكم الجنة...