الثلاثاء، 24 يونيو 2014

قلوب الكترونية

الحياة عبر ودروس  جهاد واجتهاد ثواب وعقاب
الحياة تنتهي بجنة او بنار والجنان درجات والنار دركات
عشنا حياة طويلة مليئة بالمفاجئات ومليئة بالدروس ومليئة بكل ما هو طيب وسيئ
 وتعايشنا وتأقلمنا
لكن بعض الأحداث تكون مؤلمة تشرخ القلب وتصيبه بعاهة دائمة حتى بمرور الوقت وحين يفتح صندوق الذكريات يكون وقعها اكبر
نحاول النسيان لكن لا تنسى
نحاول لملمة احزاننا ولا تلملم
نحاول نخفي ذلك الشرخ المكسور بالقلب ولا يختفي
أدفنه بخيوط من الفرح هنا وهناك ولكن يأبى الا ان يبزغ ذلك الشرخ
كما تبزغ الشمس من موقعها...
احاول ان اجد لي مكانا في هذا العالم وليس كل العالم بل عالمي الخاص ولا أجد الا الحسرة
ماذا حدث للقلوب الطيبة المستريحة المريحة
ماذا حدث للقلوب الهانئة
ماذا حدث لنا
ماذا فعل بنا الزمن
 وما الذي غيره فينا
هل نحن من غير الزمن ام هو من غيرنا
اين ثقتنا ببعضنا
اين كلمات الشهامة والمروءة
اين حنان الاخوة على بعضهم وتقديرهم لبعض
اين احترام المرأة لزوجها وتقديسها للحياة الزوجية
اين احترام الأبناء لأهلهم
وهل وصلنا الى زمن ان تلد الأمة ابنتها
اين حنان الأبوين على ابنائهم
اين نصائح الأمهات لبناتهن
واين قصص الأسرة واللمة التي تعلمهم مفاهيم الحياة وتربي فيهم اخلاق بدأت تتبدل
تحولنا جميعا الى قلوب هشة وضعيفة
تحولنا الى قلوب الكترونية نعم قلوب الكترونية
نستطيع التحكم فيها على حسب الموقف والاتجاهات
قلوب تتبدل حسب المصالح والأهواء
 قلوب تتغير في مشاعرها في لحظة
قلوب لا ترقى الى مستوى القلب البشري الطبيعي
الى متى يا قلب تتألم على لا شيء والى متى يا قلب يجرحك لا شيء
 والى متى نحيا في عالم ملوث بلا شيء
اعتذر ثم اعتذر ثم اعتذر ....
عن هذه الطاقة السلبية التي ابثها عبر مدونتي لكن كان هدفي من نشر هذه المدونة ومنذ البداية هو نشر فكري واحاسيسي
هو نشر الطاقة التي امر بها بين فينة واخرى سواء كانت ايجابية او سلبية
اضحك يا قلب فقد حصلت على تحول جديد
واصبحت تعمل بريموت كنترول

السبت، 12 أبريل 2014

علاقات متمردة


يتعامل الكثير مع العلاقات الاجتماعية على أنها تحصيل حاصل، باعتبارها نتاجاً طبيعياً لحركة التواصل التي يعيشونها، وأن هذه العلاقات تتكون في حياتهم كنتيجة حتمية لصلات القرابة ولتواصلهم مع اناس اخرين في محيطهم ....
ضعفت هذه العلاقات الطبيعية
وبدلا من التقارب والتآلف زاد النفور والتباعد
والسبب يعود الى وسائل التواصل الاجتماعي والتي هي ابعد ما تكون عن هذا الاسم فحلت الأجهزة والهواتف الذكية مكان الأبوين  لكثرة مكوث الأبناء أمام هذه الأجهزة والتفاعل معها..
لكنَّ التعامل مع هذه الأجهزة أضعف علاقة الأبناء بوالديهم...
 وانتشرت أمراض نفسية بينهم؛ مثل:
الاكتئاب، وحب العزلة، والانطوائية، وقلت قابليتهم لقبول قيم المجتمع، وثوابت الدين، وحلت محلها قيم رواد ومستخدمي أجهزة التكنولوجيا..
 وعندما نقضي وقتًا طويلاً في التعامل مع الوسائل التكنولوجية - وعلى الجانب الآخر نقضي وقتًا أقل في التعامل مع الأشخاص الحقيقيين - فإنه يجعلنا نفقد تدريجيا المهارات الأساسية في التعامل الاجتماعي مع الناس...
 كما نفقد القدرة على قراءة وفَهم التعبيرات على وجوه الناس، والتي تظهر أثناء المحادثة معهم.
وفي العديد من المناسبات الاجتماعية والدينية يكتفي البعض بإرسال رسالة جوال قصيرة بدلا من الزيارات الاجتماعية، لتكفيه عنت الزيارة وتكاليفها المادية. وكأنه بهذه الرسالة أدى الواجب المنوط به تجاه الأقارب والأصدقاء. كذلك تم توظيف تلك الوسائل بشكل سلبي في تدمير الاستقرار الأسري.

اما التمرد في العلاقات الزوجية
فيجب ان يكون لها نمط اخر يختلف عن العلاقات الاجتماعية الأخرى
لأنها اساس حياة اسرية وبنية جديدة في المجتمع
تحتاج الى الرعاية والاهتمام ...
للأسف بدأت هذه العلاقات في التمرد والخروج عن المألوف لأسباب مختلفة تتعلق بالطرفين
...كثر الطلاق.... والهجر .... والخلافات...ومن اجل ماذا ؟؟
عدم التفاهم ...وعدم الوصول الى نقطة الوسط ...
وغياب التجاذب بين الطرفين ..
وافتقاد روح المسؤولية ...
وادخال الأذن الثالثة بينهما..
. ومن اجل علاقة زوجية ناجحة نوعا ما عليك بالحذر من أن تعطيه أكثر من اللازم في كل شيء لأن الزيادة كالنقصان..
ولا تجعلي حياتك تدور حولة وكأنه الهالة الوحيدة التي تحيط بك
بل اجعلي اكثر من هالة حولك
ابني لنفسك حياة اجتماعية متنوعة ...
اشغلي نفسك باهتماماتك واجعلي لها نصيب من وقتك كوني انت كما انت لا تتغيري من اجل احد بل هناك ما يسمى الاتفاق وتقريب وجهات النظر واجعلي نصب عينيك ان الاختلاف لا يفسد للود قضية بل ينتج الكثير من الحلول المختلفة والخيارات المتعدد تسمح لك بالاختيار...
كنا ندرس في مناهجنا مع نصائح امهاتنا  مقولة
- كوني له امة يكن لك عبدا -
وكان هذا بمقياس زمن اخر غير مقاييس اليوم،
فاليوم
كوني مثقفة متفهمة واعية مدركة ملتزمة محاورة -وليس مجادلة -
اضمني له حريته لتضمني حريتك وتحركي من خلالها في نطاق المعقول
كوني مستمعة جيدة واعطية فرصته في الحوار والنقاش
وخلال ذلك واثناء حوارة لك لا تنسي ان تكون عينيك في عينية ليشعر بالاهتمام ولتفكري في طريقة الرد بطريقة حوارية هادئة
اشعرية بالتميز مع تميزك امامة بشخصيتك الجذابة وارائك السديدة وحاولي ان تكوني على طبيعتك في كل شيء، بذلك اضمن لك انه سيكون الزوج الذي تحلمين به .


نوعا اخر من العلاقات المتمردة ...
فتكوين الصداقات اشبه بالمستحيلات في زمن غلبت علية المصلحة والأنانية وحب الذات وعموم شعار انا ومن بعدي الطوفان
تمردت هذه العلاقة ايضا كغيرها من العلاقات الاجتماعية
اصبحت الوحدة تلازم اغلب ابنائنا لأنها اصبحت في غير مرضاة الرحمن
فالحب في الله هو الباقي والأجمل والأدوم وما غير ذلك فهو حب مصلحة ومرتبط بوقت معين ...
تحتاج الصداقة الى التفائل الابتسام تقديم العون الايثار الاستماع للطرف الأخر تصديقه
اظهري الاهتمام واكثري السؤال عنها
لا تتوقعي المثالية منهم بل قدمي ما لديك واتركي ردود الفعل...
لا تحلليها على هواك بل التزمي بالظن الحسن
كوني واثقة من نفسك وقدراتك ومهاراتك حتى لا يحاول من حولك الحط من شانك سامحي نفسك ومن حولك واعملي دائما فلترة للقلب ليبقى سليما
كوني شجاعة وثابته في ارائك قوية في حجتك
لا تغيري شخصيتك من اجل احد ولا تقلدي الغير 
كوني انت كما انت

الأحد، 16 مارس 2014

ابنتي كوني انت

ابنتي الحبيبة .... يا من يرف القلب لرؤياك ... يا من أرى فيك المستقبل الزاهر ..

 دعيني أضمك بين رموش عيني ... وأهمس في أذنك فقلبي يهمس لك قبل لساني ... 

مشاعري الصادقة والحنونة تحميك من غدر الزمان ..ومن تقلبات البشر... 

اهمس لك واخاطبك واناديك بكل لغات الدنيا وبكل خوف الام وامانيها لك ...

يا حبيبتي الغالية ... يا جوهرة فؤادي ... 

كوني يا حبيبتي ... كاللؤلؤة الثمينة ... التي تخطف الابصار .. بهدوئها ... بأدبها ... وحسن خلقها ..

 اغرسي في نفسك ثقافه الاختلاف ...

ودعي من حولك يتصرفون بما يحبونلا تفرضي نفسك على غيرك ...

وتفرضي مبادئك وأولوياتك عليهم

أسألي عما تجهلي فالسؤال يفتح امامك الكثير

كوني على ثقة من داخلك أن لكل انسان نصيب... وانت لك نصيب.... والجميع سيأخذ نصيبه وحظه كاملا

ارضى واقنعي بما لديك 

اسعدي فيه وتمتعي به بل وافتخري بما منحك الله

تعلمي.. وتعلمي.. وتعلمي ، تطوري وتطوري و.. إلى الأبد 

اجعلي ادواتك في الحياه هي القراءه  والاستماع.. والحوار وذكائك ...وثقتك بنفسك ...وقدراتك 

كوني مرنة في التعامل متقبلة  للإختلاف...بعيدة عن الغرور والاختباء وراء العيون

واذا انتقلت من عش والديك ومن عالمهم الى عالمك الخاص فقلبي سيهمس لك بهمهمات بيني وبينك امور واسرار خاصة كانت عليك سابقا.. سرا.. واليوم احب ان تشاركيني اسراري الزوجية ...

الزوجة

 الذكية هي التي تعرف كيف تكسب قلب زوجها ،، وان تكون دائما زوجة جديده في حياته ..

فالكلمة الحلوة زينة .. البسمة المشرقة جمال ..

والرائحة الطيبة بهجة . والفستان الانيق اناقة . واللمسات اللطيفة للشعرسحر.. ..

النــــــظـــــــــافة المستمرة طهارة وعبادة

 فأنت حــــــــورية الدنيا وسيدة الجنات في جنات النعيم باذن الله تعالى ..

تعلمي ابنتي من القران اخلاق الحــــــــور ،،

وتسابقي معهن الى قلب زوجك .. واجعلي دنياه جـــــنـــــة .. 


كوني على طبيعتك دائما وابداي... فمحبك سيحبك بطبيعتك... والذي لا يريدك سيبحث عن الف هفوة فيك

تناسي الماضي وعيشي يومك...اتركي من جرحك فهو لايستحقك!! اجعلي من روحكي متسامحه..واجعلي من قلبك حكيم لاينجر لعواطفه..!

هذا ماستطاع قلبي ان يرسلة لك غاليتي وماستطعت ان اهمس لك به الآن

 لأني اخاف عليك من عوالم مضت ...وعوالم قادمة ..

فان كنت معك اليوم ...فلن اكون موجودة غدا

فسطرت لك حبيبتي هذه الكلمات

 لتكون لك قاموس ينير حياتك

كوني انت كما كنت انا 



                                                                                                                       



السبت، 15 فبراير 2014

رويدك ياقلب

عندما لانجد من يسمعنا في زحمة الأيام وسرعتها نلجأ الى الورقة والقلم
 صديقان قديمان رغم تطور الحياة
 فمازال الحنين الى الكتابات الروحية لاينطفئ مهما مر علينا الزمن
القلوب اصبحت ميتة مستميتة للحياة اصبحت خاوية جوفاء لانعلم ماذا حدث للدماء الموجودة بها......
 وكيف تحولت بسهولة الى ماء قلوب سكنتها العناكب والوطاويط..
ماتت ولن تعود....
 نحتاج بين الفينة والأخرى الى الكشف عن قلوبنا وفحصها لنتأكد من صفائها ونقائها من ملوثات الحياة
لأنة وبلا ادنى شك ان الحياة ترسل علينا بين الفينة والأخرى شحنات سالبة او موجبة
 تأثر على قلوبنا فبقائها كما هي سيسبب صدمة عنيفة لهذه القلوب الهشة ...
محطات ومحطات يمر بها القلب المسكين 
 بعضها يجد فيه الراحة والسكينة
ومحطات يجد بها عكس ذلك ...هنا يحتاج الى من يشد ازرة ويوصلة لبر السلامة تطلب المساعدة والعون ممن حولك... قد تجد العون
وقد تجد النكران قد تجد الشكر وقد تجد الخذلان
هنا ستجد ياقلب انك في دوامة عجيبة... ستختلط عليك المفاهيم... وتتغير الموازين وتتبدل المشاعر... لأن موازين الحياة الطبيعية تغيرت وتحولت فكيف لاتتحول انت ياقلب.... لكن على مهلك ياقلبي... تدبر امور الحياة اوزن الأمور.. واعقلها وتوكل
ثق ياقلب انك ستجد محطتك... وأناسك الذين لن يخطؤوك ولن يرجموك ولن يقلبو موازينك الطبيعية
 رويدك ياقلب... ستجد من يمد لك يد العون من القلب الي القلب ...صديق او رفيق او قريب
 اي كان ستجد السعادة بسموة وعلوة
رويدك ياقلب... فمشوار الحياة طويل والمحطات متعددة والبشر اصناف وأنواع
رويدك ياقلب ...انسيت المولى الذي بيدة ملكوت كل شي مصرف الحال والأحوال
رويدك ياقلب.... انسيت انك بين يدي المولى
رويدك ياقلب.... لاتهزم ولاتيأس ولاتستسلم  فالدنيا مازالت بخير
عش حياتك بكل امالها والامها
عش ياقلب ولاتنظر للخلف
عش ولاتقلب موازينك حتى لو شذ كل من حولك
كن كما انت صافي....
فالأيام دائما مليئة بالمفاجئات

الأحد، 29 سبتمبر 2013

نساء من بلادي

ابنة بلادي الحرة الفخورة بدينها ثم بوطنها ...الفخورة بعباءتها وحجابها، الحريصة عليه المتمسكة به،... انها تلك السيدة الفاضلة  التي  تشعر أن واجبها تجاه بلادها ونساء وطنها بشكل عام، والمبدعات منهن بشكل خاص لا ينتهي
(إن خلف هذا الحجاب إبداع مميز... لنساء مميزات، هن بنات الصحراء المقبلات من الجزيرة العربية... من المملكة العربية السعودية...). إبداع أفرغ أفواه علماء الغرب من رجال ونساء وكيف لا يكونون كذلك وقد تفوقت عليهم نساء سعوديات أنجبتهن الصحراء... وأرضعتهن رمال الجزيرة العربية..
فالمرأة السعودية صاحبة تجربة ذات خصوصية اجتماعية وثقافية، وهي رغم ما تواجهه من صعوبات في التجربة تفاجئنا كل يوم بانتصار جديد في مجال مختلف وإبداع جميل تستفيد منه البشرية كلها وليس المملكة فقط.
ولو رجعنا بالذاكرة قليلا الى الوراء و إلى ما قبل عام ١٣٨٠ هـ /١٩٦٠ م / وهو العام الذي أقرت الدولة فيه حق التعليم للفتاة بعد عشرين عاما من أتاحته للبنين . لرأينا أن المهمة ا لم تكن سهلة في ظل مجتمع محافظ. ولتسهيل قبول المجتمع لهذا النوع من التعليم كبادرة أولى  قام بإسناد  أدارته إلى هيئة دينية مكونة من كبار العلماء يتزعمها مفتي الديار السعودية. ونصت  وثيقة تعليم الفتاة على الآتي:
الحمد لله وحده وبعد .. فقد صحت عزيمتنا على تنفيذ رغبة علماء، الدين الحنيف في المملكة في فتح مدارس لتعليم البنات العلوم الدينية من قرآن وعقائد وفقه وغير ذلك من العلوم التي تتماشى مع عقائدنا الدينية إدارة المنزل وتربية الأولاد وتأديبهم مما لا يخشى منه في العاجل أو الآجل أي تأثير على معتقداتنا الدينية ... وقد أمرنا بتشكيل هيئة من كبار العلماء ... لتنظيم هذه المدارس ووضع برامجها ومراقبة حسن سلوكها وتكون مرتبطة بسماحة المفتي على أن يختار من المدرسات من أهل المملكة اللاتي يتحقق فيهن حسن العقيدة وصدق الإيمان ويضم للهيئة ما سبق فتحه من مدارس وتكون جميعها مرتبطة أشرافا وتنظيما تحت هذه اللجنة ...."
واذا حللنا هذا النص تحليلا تاريخيا وجدنا حقائق مهمة كان لها أقوى الأثر في سياسة تعليم الفتاة السعودية
التركيز على  الدراسات الدينية والنظرية مع بعض المناهج الأخرى والتي تتركز حول بعض العلوم المنزلية التي تعدها فقط لممارسة دورها الاجتماعي في منزلها.
•ان  الهيئة الإدارية المشرفة على هذا التعليم كانت هيئة دينية لا تربوية ترتبط بالمفتي العام للبلاد
• الحرص على إتاحة العمل للسعوديات في قطاع التعليم حتى يتسنى أيجاد طاقم يدرس في مدارس البنات .
• التأييد على تعميم مدارس البنات في عموم المملكة
•لكن  ومن خلال مراجعة الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم بشكل عام في المملكة يتضح :
• - تأييد التصور الإسلامي فيما يتعلق بنظام التربية والتعليم
• -التأييد على الحق الإسلامي في طلب العلم لكل فرد بغض النظر عن جنسه
• - التأييد على الاستفادة من كافة العلوم والمناهج العلمية والتطبيقية وربط التعليم بالخطط التنموية للبلاد .  فأحدثت الخطط التنموية المتتالية هزات اجتماعية وثقافية عميقة غيرت من نظرة المرأة إلى نفسها والى أدوارها ، كما غيرت من نظرة الرجل إلى الأدوار المتوقعة منها ، ومما يفترض أيضا أن  يغير من نظرة المجتمع وتوقعاته
• وفي هذا الإطار فأن المرأة أعدت وهيأت لشغل الأدوار المؤثرة في رسم سياسات جديدة في البناء الاجتماعي
ولذلك فأن المرأة السعودية أبدعت في مجالات إنسانية شتى، وفي مختلف العلوم والمجالات فلم تعد فقط مقتصرة وظيفتها على الجانب التعليمي بل خرجت من المحلية الى العالمية فوقفنا مدهوشين عند إبداعها  في المجال الطبي...و الأدبي والإعلامي  والتصميم والمحاماة   الأعمال والابداع والابتكار والتطوع  ومن ثم  ظهرت لنا المواهب في تخصصات اخرى اكثر احترافية وخصوصية . فقدمن هؤلاء  النساء الكثير الكثير للوطن فهن كنوز وطنية تستحق التقدير والاحترام والشكر .
ومن هذا المنبر من جامعتي  جامعة الأميرة نورة مركز الابداع والتميز  والاشعاع العلمي  نقول  لكل سيدة سعودية داخل وخارج الوطن  ابدعت وتقدمت وأنجزت وأعطت لبيتها ووطنها ...شكرا ....نقولها من القلب الي القلب ... شكرا .....لتجاوزكن الصعاب ....شكرا..... لا بداعكن ....وشكرا لتقديم القدوة للبحث والجد والابتكار .
*وأخيرا  آمل من هذا الصرح التعليمي  النسائي  وغيرة من المنارات التعليمية وكما هو متوقع  من احتواء بناته المبدعات والمتميزات ليخرجن الى المجتمع وهن محملات بسلاح العلم والثقافة والتميز مع اكسابهن المهارة الازمة لتؤدين واجباتهن الوطنية بكل جدارة .
و أقترح انشاء مشروع  لبرنامج خاص بالطالبات لتفعيل إسهامهن في العمل التطوعي قائم على إنشاء مراكز تطوعية  في المدارس  والجامعات تختلف في منهاجيتها وآلياتها بما يتماشى مع المرحلة العمرية. من أجل خلق وعي جماعي بمفهوم العمل التطوعي ودوره في الخدمة الاجتماعية والتنمية البشرية وتفعيل هذا الوعي ضمن برامج وخطط وآليات للاستفادة منه.
كما آمل أيضا  إعداد مؤتمر عالمي نسائي على أرض الوطن  تترأسه جامعة الأميرة نورة باعتبارها اكبر مؤسسة تعليمية انثوية ، نعمل من خلاله على تصحيح الصورة المقلوبة لنا كنساء متمسكات بانتمائنا الإسلامي وفخورات بوطننا... و فرصة لمشاهدة الواقع الذي نعيشه لعلنا نجد منهن منصف يقول كلمة حق فينا.
 
 

الجمعة، 31 مايو 2013

الى الحبيب الغالي


في كل يوم يمر من عمري.... تأخذني جحافل الذاكرة لأيام قد خلت.. يوم كنت طفله  صغيره ..أعيش في كنفك ورعايتك....وما زلت أذكر صرامتك وهيبتك الى اليوم وأستشعر بها في كل حين .....كما أذكر عطفك وحنانك....وكيف كنت تحمل عني همومي ....فلم يكن يعكر صفوي أمر مهما كان....لأننا أعلم بوجودك سنداً وظهراً ..لا تعرف كم أشتاق لتلك الأيام...وكم تمنيت لو أنها لم تنتهي أبداً...وكم أشعر بالغربة....مع أنني في بيتي...وبين أطفالي...وكم تثاقلت علي الهموم....فأستحي أن أشكو لأحد....فأبقيها في نفسي....لأني بحثت عنك في زحمة الحياه فلم أجدك ....ربما تكون زحمة حياتي أنا ...وربما زحمة سنين عمرك وذكرياتك...لا أعلم

أبي الحبيب...
مهما طالت المسافات بيننا....ومهما كنت بعيداً عني..

فلتعلم أن غاية أمنياتي أن أكون بقربك...أسمع صوتك ...اشكو لك همي

أعيد صداقتنا الماضية التي توارت مع تواري الذكريات

فذلك أحب إلي من الدنيا وما فيها..

أعذرني يا أبي

 إن لم أستطع إيفاء حقك وأنت بجواري

 

أعذرني يأبي

ان كنت لا أحسن الكلام الذي يليق بمقامك

 

أعذرني يأبي

ان كنت كما لا تريد ان أكون

 

أعذرني يأبي

ان كنت انشغلت بحياتي وابنائي واهملتك

 

أعذرني يأبي

ان كنت فقدت حنانك بصمتي

 

أعذرني يأبي

ان كنت كبرت ونسيت ما مضي

 

أعذرني  يا من ربيتني فأحسنت التربية..

وعلمتني فأحسنت التعليم....

 

أعذرني على كل شيء..... وعلى تغيير الأيام لنا

اعذرني يا غالي أعذرني

 

حبيبي يا والدي أدعو لك كل يوم

 

وأتمنى من الله أن يسامحني إذا كنت ضايقتك أو قصرت في رضاك

 

فرضاك كان هو جل ما أتمنى و غاية ما كنت أطلب

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم لك طول البقاء والصحة ..وصلاح الدين والدنيا..

وأن يغفر لك الذنوب ويسهل لك الدروب..

اللهم زد أبي  مكانة حين يركع
وزده محبة حين يرفع
وزده إخلاصا حين يسجد
وزده توفيقا
ولا تحرمه جنتك ولا رحمتك
يامن تنظر وتسمع
فأنت المطلع وأنت المجيب

ابنتك المحبة المتمنية لرضاك

 

الاثنين، 29 أبريل 2013

التاريخ يستنجد بأهله



التاريخ ليس كتابة تاريخ فرد، أو حادثة تاريخية، أو تاريخ شعب وأمه، أو التاريخ الكلي أي التاريخ الإنساني الشامل، وإنما هو تحليل وفهم للأحداث التاريخية عن طريق منهج يصف و يسجل ما مضى من وقائع و أحداث و يحللها و يفسرها على أسس علمية صارمة بقصد الوصول إلى حقائق تساعد على فهم الماضي و الحاضر و التنبؤ بالمستقبل.
أن ثلث القرآن الكريم تاريخ، ومن التاريخ نأخذ العبرة والدرس ونفهم جذور الأحداث، وطرق الخروج من الأزمات، وأصول العلوم والفنون؛ لنكرر التجارب الناجحة، ونتحول من الضعف إلى القوة..  التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم -من خلاله- مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها ، لا وجود لها، إذ به قوام الأمم، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه. وفي قراءة التاريخ فوائد أخرى غير ما ذكر ، يعرفها من اشتغل به، وأحسن قراءته وفق منهج مرضي لا يتسع المقام لبسطها، غير أنه يحسن التنبيه إلى أن الفائدة من التاريخ إنما تكمل إذا كان لدى المرء منهج وفهم عند قراءته فيعرف ماذا يقرأ وماذا يترك وكيف يحكم ويقيم ما يقرأ. أما من يقرأ ثم يأخذ ما هب ودب فقد يسيء. لا يستطيع الإنسان أن يفهم نفسه و حاضره دون أن يفهم الماضي و معرفة الماضي تكسبه خبرة السنين الطويلة و التأمل في الماضي يبعد الإنسان عن ذاته ، فيرى ما لا يراه في نفسه بسهولة من مزايا الغير و أخطائه ، و يجعله ذلك اقدر على فهم نفسه و أقدر على حسن التصرف في الحاضر و المستقبل بعد أن يأخذ الخبرة و العظة من الماضي . ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، يجب على المؤرخين وكتاب التاريخ والجامعات بما فيها من تخصصات تاريخية متابعته وتحديثه  وإثراءه .......
إن ماضي الشعوب و ماضي الإنسان حافل بشتى الصور و هو عزيز عليه في كل أدواره ، سواء أكانت عهود المجد و القوة و الرفاهية أم عهود الكوارث و الآلام و المحن ، و الشعوب التي لا تعرف لها ماضياً محدداً مدروساً بقدر المستطاع لا يعدون من شعوب الأرض المتحضرة . و على ذلك نجد انه لا غنى للإنسان عن دراسة ماضية باعتباره كائناً اجتماعياً
فينبغي عليه أن يعرف تاريخ تطوره و تاريخ أعماله و آثاره ليدرك من هو حقاً و إلى من ينتمي . ......
......جامعتي غاليتي كياني ......

كيف تغلقي او حتى  توقفي قسما له من الاهمية ما لقسم التاريخ ؟

لماذا هاذ التوجه الذي لا مبرر له  ؟

لماذا تتجاهلين تراث الماضي وصفحات الحاضر ونور المستقبل؟

لماذا لم تتوقفي لدراسته وتجديده وتطويره ودعمة....

التاريخ ابو العلوم  وتاريخ السيرة  وتاريخ الوطن

انكف عن دراسة منبع ديننا ومنبع وطنتينا...

أعتقد ان هذا أكبر خطأ يقترف في حق التاريخ وأهلة وسوف يسجله

لنا وعلينا فاحذروا من قلم التاريخ الذي لا يمحى ولا ينسى

فالتاريخ لا يتوقف ولا يغلق بجرة قلم

 لأن التاريخ مستمر مع كل نفس تتنفسة البشرية...